ميقاتي: ما حصل في الحكومة هدفه حماية الدستور

شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
على ان ما حصل في الأيام الماضية على الصعيد الحكومي لم يكن ولن يكون تهربا
من المسؤولية بل هو حماية للمؤسسات الدستورية التي يجب أن تبقى فوق
المناكفات السياسية وللافساح في المجال أمام تصحيح واقع سيؤدي إذا استمر
الى مزيد من الضياع، مؤكدا ان أي معالجة للوضع القائم لا بد أن تأخذ في
الإعتبار انتظام عمل المؤسسات الدستورية ولتكن ممارستنا للديموقراطية
تجسيدا للشراكة الوطنية الحقيقية لا لبس فيها.

وقال
ميقاتي في كلمة القاها لمناسبة انتهاء المرحلة الاولى من تأهيل الرصيف 16
في مرفا بيروت، ان منطق الأمور هو أن نؤمن بمفهوم الدولة ونعمل على رفعتها
ونعرف كيف نساهم بإيصال آرائنا لتتفاعل مع آراء الآخرين لأن الشراكة
الوطنية الحقيقية لا تقوم بالرفض أو بالفرض بل بقبول الرأي الآخر، فقد
تختلف الرؤية ولكن الأهم هو الإلتقاء على تحصين كاسر الموج الذي يقف ضد
تعريض الوطن للضياع.

واكد
انه من غير المسموح أن يعتبر بعضنا أنه يختصر في شخصه أو تياره أو حزبه
سائر شركاء الوطن، معتبرا أن الحكم مسؤولية ومسؤوليتنا جميعا تغليب المصلحة
الوطنية على كل ما عداه، وكل مسؤول، في أي موقع كان، معني باحترام
المؤسسات والقيمين عليها ومعني بالإنتظام العام قبل أن يرفع شعارات التحدي
والإنفعال التي تطيح الإستقرار وتدخل الدولة في نزاعات يدفع ثمنها المواطن
وهو يتوق لغد أفضل.

وأعلن ان
الإستقرار الذي نشهده ليس فقط أمنيا بل سياسي واقتصادي واجتماعي ما يعني
أن المسؤولية ليست حكرا على من هم بموقع المسؤولية بل من هم خارجها أيضاً،
وقال: "الوحدة الوطنية هي الضمانة لبقاء لبنان آمنا ومستقرا وقادرا على
مواجهة التحديات"، مشددا على ان "التعاون والتفاعل الإيجابي يؤدي إلى هذه
النتائج".

واكد ان لبنان قام
ولا يزال على قواعد لا يمكن اليوم أو في أي زمن آخر تبديلها بإرادة
أحادية، فالتوافق ليس شعارا نتغنى به ساعة نشاء.