الربيع العربي يتحوّل إلى خريف فنّي!

منعُ الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب من الغناء في مصر بقرار من نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش كعقاب لها جاء بعد صدور حكم بسجن الممثل عادل إمام بتهمة إزدراء الدين الإسلامي، وبعد إعلان وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك عن منع نانسي عجرم وإليسا وفضل شاكر من الغناء في مهرجان قرطاج بحجة أن ركح قرطاج ما بعد الثورة يختلف عن ذاك قبلها.. فهل هذا ما أثمرته الثورات العربية المطالبة بالحرية وسقوط الديكتاتورية؟ وهل تحوّل الربيع العربي سياسياً في الدول العربية إلى خريف فنيٍ فبدأ كبت أصوات كبار النجوم من خلال قمعهم وكأن أصواتهم ونجوميتهم وموهبتهم رهن أهواء وقرارات المسؤولين الجدد سواء في مصر أو تونس، الدول الأولى التي ثارت ضد الظلم والطغيان؟! وهل هذا إنذار يشير إلى أن التغييرات في المنطقة متجهة نحو التشدّد وقمع الفن؟!