مواجهات في الأقصى

إندلعت مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية ومئات الفلسطينيين في المسجد الاقصى في القدس المحتلة، اليوم بعد صلاة الجمعة، مما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي التفاصيل، أن المئات من جنود الإحتلال الإسرائيلي إقتحموا باحات المسجد الاقصى عقب صلاة الجمعة اليوم، واعتدوا على المصلين الفلسطينيين في داخل المسجد الأقصى وعلى النساء عند قبة الصخرة.
وحاولت قوات الإحتلال إخلاء المسجد من المصلين بالقوة حيث كان بينهم عدد كبير من النساء اللواتي واجهن جنود الاحتلال بالاحذية والحجارة .
وأشار شهود عيان إلى أن أكثر من 20 فلسطينياً أصيبوا نتيجة ضربهم بالهروات أو بسبب إطلاق القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع تجاههم.
وأكد مصدر طبي في مستشفى المقاصد أن "أربعة مصابين فلسطينيين وصلوا الى المستشفى من جراء اصابتهم في مواجهات الاقصى، إصابة احدهم متوسطة في الرأس جراء قنبلة صوت، والباقون اصاباتهم خفيفة»، موضحاً أنه تمت معالجة خمسة مصابين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي، ومعظمهم من كبار السن.
ومن جهته، قال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب "تفاوضنا مع الاسرائيليين لعدم اقتحام المسجد الاقصى او قبة الصخرة وليسمحوا للناس بالخروج من المسجدين"، مضيفاً "الوضع هادئ في الحرم الشريف الآن وقد انسحبت قوات الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية من باحات الاقصى، لكن رائحة الغاز منتشرة في كل مكان".
وفي المقابل، قالت شرطة الإحتلال الإسرائيلي إنها استخدمت القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وان "عشرات الأشخاص" اتجهوا الى داخل المسجد ليحتموا منها، لافتة إلى أنه تم اعتقال اربعة اشخاص على صلة بالاحداث في الحرم وجراء رشق الحجارة، كما اصيب 11 شرطياً عولجوا في المكان".
وذكر الإحتلال أنه "تم تفريق جميع المتواجدين داخل الحرم والمساجد ما عدا بضع عشرات من طاعني السن الذين ما زالو يتواجدون في الساحات".