العقوبات على سوريا تشل إقتصادها وتربك الحكومة

أكد نجل الرئيس السوري السابق فيصل القدسي أنّ إقتصاد بلاده يعاني جراء
العقوبات الدولية، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ الحكومة "في طور التفكك
البطيء" تحت ضغط الشارع.
ولفت رجل الأعمال المقيم في لندن أنّ العقوبات الغربية والعربية "تطاول كل البلاد ولا تؤثر في النظام فقط".
واضاف
القدسي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه منذ نيسان
الماضي "تراجعت السياحة في البلاد بعد أن كانت تمثل 15 بالمئة من إجمالي
الناتج المحلي"، مضيفاً أنه "منذ تشرين الثاني الماضي توقفت صادرات النفط
التي كانت تشكل ثلاثين في المئة من اجمالي الناتج المحلي بسبب العقوبات على
المواد التي تصدرها سوريا وبات يمكن تصدير هذه السلع فقط الى الاردن
والعراق ولبنان".
وتابع رجل الاعمال أنّ "احتياط النقد الاجنبي لدى
المصرف المركزي تراجع من 22 مليار دولار الى نحو عشرة مليارات وهو يتراجع
سريعاً جدا"، مضيفاً أنّ "إيران ترسل كميات كبيرة من السيولة الى سوريا عبر
العراق، لكنها غير كافية".
وأوضح القدسي أنّ "جهاز الحكومة السورية
يشهد تفككاً بطيئاً وهو شبه غير موجود في حمص وإدلب ودرعا"، موضحاً أنه
"ليس هناك محاكم والشرطة لا تهتم بالجريمة ولهذا الامر تداعيات كبيرة جداً
على الحكومة"، لافتاً الى ان معظم رجال الاعمال الذين يعرفهم "غادروا
البلاد من اجل سلامتهم".